قررت نيابة أمن الدولة العليا اليوم إخلاء سبيل المدون القرآني رضا عبد الرحمن، والمحتجز منذ شهر أكتوبر الماضي على خلفية معتقداته الدينية واتهامه بـ"ازدراء الدين الإسلامي".  جاء هذا القرار بعد يومين على صدور حكم نهائي من محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في 6 يناير الجاري بإلغاء قرار اعتقاله. وطالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وزارة الداخلية بإطلاق سراح المدون فوراً لانتفاء أي سند قانوني لاستمرار احتجازه في ظل كل من حكم القضاء وقرار النيابة.

 
وكان رضا عبد الرحمن قد اعتقل من منزله بمحافظة الشرقية بموجب قرار صادر من وزير الداخلية بتاريخ 27 أكتوبر 2008 ، بسبب اعتناقه لفكر "القرآنيين"، والتعبير عنه على مدونته. وتم إيداعه بالحجز الانفرادي في سجن استقبال طره دون أسباب طوال مدة اعتقاله. وقد تم عرضه اليوم على نيابة أمن الدولة العليا بعد حكم المحكمة بإنهاء اعتقاله للنظر في أمر حبسه احتياطياً، إلا أن النيابة قررت إخلاء سبيله بعد أن أعادت استجوابه بشأن معتقداته وآرائه في مسائل دينية مثل حد الردة، وشفاعة الرسول، ومواعيد الحج.

جدير بالذكر أن النيابة صرحت اليوم لأسرة المدون بزيارته في المكان المخصص للزيارة بمبنى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة الجديدة، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على حرمانه من الزيارة وامتناع مأمور سجن طره عن تنفيذ العديد من تصاريح النيابة العامة الصادرة لذويه بزيارته.