ضرب واحتجاز عشرات المتظاهرين في احتجاج سلمي ضد التعذيب... الضابطان سامي سيدهم وهشام العراقي يشرفان على الاعتداء على المتظاهرين
بيان صحفي
تعرض المشاركون في احتجاج سلمي لمناهضة التعذيب اليوم في منطقة وسط القاهرة لاعتداءات عنيفة على يد رجال الشرطة والأمن المركزي تضمنت الضرب المبرح والقبض العشوائي على قرابة خمسين من المشاركين لا يزالون محتجزين حتى وقت صدور هذا البيان (السابعة والنصف مساء). ومن بين المحتجزين عماد مبارك المحامي ومدير مؤسسة حرية الفكر والتعبير والسيد تركي الصحفي والباحث المساعد بمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وكان عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين قد دعا إلى تنظيم التظاهرة في الخامسة مساء اليوم في ميدان التحرير بوسط القاهرة احتجاجا على مصرع الشاب خالد سعيد بعد تعرضه للضرب على يد الشرطة بالإسكندرية في يوم 6 يونيو. وذكر شهود عيان ومشاركون في الاحتجاج أن المتظاهرين فشلوا في الوصول إلى ميدان التحرير بسبب الوجود المكثف لرجال أمن يرتدون الزي المدني. وقرر المتظاهرون بعدها التجمع في ميدان باب اللوق المجاور ثم تحركوا في مسيرة عبر شوارع وسط المدينة أثناء ترديد شعارات مناهضة للتعذيب حتى تمت محاصرتهم عند تقاطع شارعي شريف عبد الخالق ثروت. وبعد حوالي 45 دقيقة بدأ أفراد الشرطة وقوات الأمن المركزي في الاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين. وقال شهود عيان إنهم رأوا أربعة فتيات على الأقل يتعرضن للركل بالأرجل والسحل على الأرض. ثم تم إلقاء القبض بشكل عشوائي على 55 من الذكور والسماح للسيدات بالمغادرة. كما جرى الاعتداء على عدد من الصحفيين والصحفيات أثناء تغطية المظاهرة، بينما توجه باقي المشاركين في الاحتجاج إلى نقابة الصحفيين.
وذكر عدد من شهود العيان أنهم تعرفوا على اثنين على الأقل من ضباط الأمن الذين أشرفوا على الاعتداء على المتظاهرين وهما سامي سيدهم من مديرية أمن القاهرة وهشام العراقي من مباحث أمن الدولة بالقاهرة.
وتم توزيع المحتجزين على ثلاثة من سيارات الترحيلات التابعة للأمن المركزي التي تحركت في اتجاهات مختلفة على أطراف القاهرة وما زالوا بداخلها حتى هذه اللحظة.
لمزيد من المعلومات ولمشاهدة لقطات فيديو للاعتداءات يرجى زيارة موقع جبهة الدفاع عن متظاهري مصر.
للاتصال: 0184446040
بيان صحفي مشترك: مركز هشام مبارك للقانون – مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف – المبادرة المصرية للحقوق الشخصية – مؤسسة حرية الفكر والتعبير.