طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية محكمة النقض بسرعة تحديد جلسة لنظر الطعن  بالنقض رقم 3070 لسنة 91 ق جنائي والمقدم من النيابة العامة طعنًا على الحكم الصادر في 17 ديسمبر 2020 من محكمة جنايات المنيا ببراءة المتهمين الثلاثة في قضية تعرية سعاد ثابت عبد الله، والمعروفة إعلاميا بـ "سيدة الكرم"، على خلفية الاعتداءات الطائفية التي شهدتها قرية الكرم خلال مايو 2016.

كانت قرية الكرم بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا قد شهدت يوم الجمعة 20 مايو 2016 اعتداءات طائفية على عدد من سكان القرية المسيحيين على خلفية شائعة بوجود علاقة عاطفية بين مسيحي يدعى أشرف دانيال عطية وسيدة مسلمة، حيث قام العشرات من مسلمي القرية بنهب وحرق 5 منازل مملوكة لمسيحيين، وإصابة ثلاثة أشخاص. كما تم الاعتداء على السيدة سعاد ثابت والدة المسيحي المتهم، وتجريدها من ملابسها وسحلها أمام منزلها، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات جابت شوارع القرية، تخللها ترديد هتافات عدائية تجاه المواطنين المسيحيين بالمجمل. 

وبتاريخ 19 نوفمبر 2016، صدر قرار المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية مؤقتًا في واقعة تعرية وسحل المجني عليها لعدم كفاية الدليل. وعلى إثر ذلك، قامت المدعية بالحق المدني سعاد ثابت بالاستئناف، فصدر قرار محكمة الجنايات بغرفة المشورة بقبوله شكلًا وموضوعًا وتقديم المتهمين الثلاثة: نظير إسحق أحمد عبد الحافظ، عبد المنعم إسحق أحمد عبد الحافظ، إسحق أحمد عبد الحافظ للمحاكمة أمام محكمة الجنايات عن جريمتي هتك العرض بالقوة، واستعراض القوة واستخدام العنف ضد المجني عليها. وقُيدت القضية برقم 23668 لسنة 2016 جنايات وفقًا للمادة 268/أ من قانون العقوبات لأنهم في غضون 20 مايو 2016 بدائرة مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا "هتكوا عرض المجني عليها بالقوة، وذلك بأن قاموا بتجريدها من ملابسها، وسحلها على الطريق العام عارية" على النحو المبين في التحقيقات.

وبعد تعاقب الجلسات والدوائر القضائية المنظورة أمامها، صدر حكم جنايات المنيا في 17 ديسمبر 2020 بالبراءة للمتهمين الثلاثة، فأمر النائب العام في 10 يناير 2021 بالطعن على الحكم. وذلك  بعد دراسة المكتب الفني للنائب العام لأسباب الحكم، وأوجه الطعن عليه، وأرسل ملف الجناية من محكمة جنايات المنيا إلى محكمة النقض في 23 فبراير 2021.

وقالت المبادرة المصرية إنه بالرغم  توجيهات المسئولين الرسميين المعلنة بسرعة الفصل في الدعاوى، تماشيًا مع مبدأ العدالة الناجزة، حتي يشعر الموطن بأن مرفق العدالة قريب منه، ويضمن حصوله على حقوقه، لكن يمر أكثر من عام على حكم البراءة في قضية تعرية السيدة سعاد ثابت دون تحريك الطعن، بما يترتب عليه عدم جبر الضرر للأم المقهورة. وأضافت المبادرة أن طول فترة التقاضي، علاوة على الآلام النفسية للمجني عليها قد يفتح الباب لتكرار مثل هذه الاعتداءات، وما تمثله من رسالة  للتساهل مع وقائع العنف الطائفي، والعنف ضد  المرأة بشكل عام. 

لمزيد من التفاصيل حول وقائع الاعتداءات والتطورات القضائية بشأن القضايا الثلاث الخاص بها:

https://bit.ly/3thtxKM