المبادرة المصرية تطالب السلطات بإجلاء مصير يوسف الغمري فورًا ووقف احتجاز أقارب المعارضين في الخارج
بيان صحفي
تطالب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية السلطات بالإجلاء الفوري لمصير ومكان احتجاز يوسف حسام الغمري، الطالب بالسنة الخامسة بكلية الهندسة، والذي ألقت قوات الأمن القبض عليه منذ فجر الثلاثاء الماضي -25 أكتوبر- من منزل العائلة الكائن بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية.
ويبلغ يوسف من العمر ٢٤ عامًا، وهو نجل حسام الغمري، الصحفي المصري المعارض المقيم في تركيا، والذي شارك عددًا من المصريين المقيمين في الخارج في الدعوة إلى تنظيم تظاهرات معارضة في مصر في يوم ١١ نوفمبر المقبل.
ووفقًا للشهادة التي حصلت عليها المبادرة المصرية من الأسرة، فقد اقتحمت قوة من وزارة الداخلية منزل العائلة، حيث قامت بكسر الباب الرئيسي ثم اقتحام جميع شقق المنزل وكسر أبوابها ليتم القبض على يوسف، بعد التهديد بإلقاء القبض على جميع الذكور في المنزل.
وحتى اليوم لم تعلن السلطات المصرية عن مكان احتجاز يوسف الغمري، أي أنه حتى هذه اللحظة لا يزال مختفيًا قسريًا، ومحتجزًا خارج إطار القانون.
تجدر الإشارة إلى أن حالة يوسف ليست فريدة من نوعها، وإلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على أقارب معارضين مصريين مقيمين في الخارج. ففي سبتمبر 2019 ألقت السلطات المصرية القبض علي حازم غنيم شقيق الناشط وائل غنيم أثناء أحداث سبتمبر 2019، وفي وقت سابق تم اعتقال السيدة علا يوسف القرضاوي، وغيرهم الكثيرون ممن تهمتهم الوحيدة هي صلة القرابة بينهم وبين معارضين مقيمين خارج البلاد.
ولما كانت المادة 95 من الدستور المصري تنص على أن "العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون"، فإن المبادرة المصرية تطالب السلطات بإطلاق سراح يوسف الغمري فورًا، والتوقف عن عمليات الانتقام السياسي الممنهج من أقارب المعارضين.