تجديد حبس نور فايز واللاجئ اليمني عبد الباقي سعيد المتهمين بازدراء الأديان والمبادرة المصرية تطالب مجددًا بإخلاء سبيلهما
بيان صحفي
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في غرفة مشورة مجمع محاكم بدر تجديد حبس كل من عبد الباقي سعيد عبده ونور فايز إبراهيم جرجس في الاتهامات الموجهة إليهما على ذمة القضية 2993 لسنة 2021، بالانضمام لجماعة إرهابية على علم بأغراضها وازدراء الدين الإسلامي.
وتطالب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية مجددًا بإخلاء سبيل المتهمين وحفظ التحقيقات معهما، والتوقف عن ملاحقة ومحاكمة المواطنين بسبب التعبير عن الرأي في موضوعات تتصل بطبيعة الأديان أو المقارنة بينها. ودعت المبادرة المصرية إلى احترام حريتي العقيد والتعبير عن الرأي اللتين كفلهما الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
يذكر أن عبد الباقي سعيد هو طالب لجوء يمني، كانت المبادرة المصرية باعتبارها وكيلة عنه قد حذرت من ترحيله في بيان سابق. وتم اتهامه بـ: "الانضمام إلى جماعة إرهابية على علم بأغراضها، وازدراء الدين الإسلامي". وجاء القبض عليه وحبسه على خلفية إعلان عبد الباقي على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتناقه الدين المسيحي، والذي تم خلال عام 2013، وقبل قدومه إلى مصر.
هذا، وأرسل عدد من المقررين الخواص التابعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من بينهم المقرر الخاص لحرية الدين والمعتقد والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين بخطاب إلى السلطات المصرية يتضمن معلومات عن حالة عبد الباقي سعيد، وأنه يواجه خطرًا وشيكًا بالإعادة القسرية إلى اليمن، وهو من الأقلية المسيحية اليمنية. وقالوا إن محاكمته على أساس أنه تحدث علنًا عن تحوله إلى المسيحية سيكون بمثابة اضطهاد قضائي لفرد بسبب التمسك السلمي بمعتقداته الدينية والتعبير عنها . وطالب المقررون الخواص بمعلومات تفصيلية عن الوضع الحالي للإجراءات القضائية التي اتخذت ضد عبد الباقي، والضمانات القانونية المعمول بها لحماية حقوقه.
كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على عبد الباقي سعيد، 52 عامًا، من منزله بمنطقة فيصل في 15 ديسمبر 2021، الساعة الثانية فجرًا، بعد تفتيش مسكنه، والتحفظ على ثلاثة أجهزة "لاب توب". ثم أحيل إلى نيابة أمن الدولة العليا التي قامت بالتحقيق معه في 23 ديسمبر بعد احتجازه لمدة ثمانية أيام.
أما نور فايز ، فقد ألقى القبض عليه في أول نوفمبر 2021، وظل مختفيًا حتى ظهوره بنيابة أمن الدولة في 25 ديسمبر 2021، على خلفية إنشاء "جروب" على موقع فيسبوك لمناقشة الأديان السماوية، ومساعدة الراغبين في تغيير ديانتهم من الإسلام إلى المسيحية. ووجهت إليه اتهامات بقيادة جماعة إرهابية وازدراء الأديان السماوية.