فيديو: أهالي وادي القمر يرصدون انبعاثات مصنع الإسكندرية لأسمنت بورتلاند-تيتان والمبادرة المصرية تعقب على رد الشركة
خبر
نشر بعض أهالي وادي القمر في الإسكندرية على موقع الفيسبوك هذا الفيديوالذي تم تسجيله يوم 18 مايو 2017 حوالي الثانية عشر ظهرا، يصور الفيديو تصاعد كميات ضخمة من الانبعاثات من مدخنة مصنع الإسكندرية لأسمنت بورتلاند- تيتان الذي يقع في نفس المنطقة والمجاور لمساكنهم
يشتكي أهالي المنطقة منذ سنوات مما يسببه المصنع من تلوث في البيئة وضرر على صحتهم وصحة أطفالهم، وسبق وتقدموا بالعديد من الشكاوى ألى وزارة البيئة وجهات أخرى معنية دون جدوى، كما قاموا برفع عدد من الدعاوى القضائية ضد المصنع بسبب مخالفاته القانونية والبيئية وقدموا شكوى ألى البنك الدولي الذي يمول المصنع
جدير بالذكر أن مصنع الأسمنت الذي تمتلكه شركة تيتان الدولية، دائم الادعاء بأن سجل أداءه البيئي ممتاز وأن الانبعاثات التي تصدر منه ضمن الحدود القانونية، وأن مدخنة المصنع مرتبطة بشبكة الرصد القومي ولم تسجل ضده أي مخالفات في البيئة.
يقول واحد من الأهالي:" هذا فيديو ضمن عشرات ومئات صورناهم، ولن يكون الأخير، مطلوب نصدق السجلات ونكذب أعيننا؟ حسبي الله ونعم الوكيل"
رد على استجابة شركة أسمنت تيتان بخصوص فيديو حادثة 18 مايو 2017
قامت شركة أسمنت تيتان الدولية، بالرد على فيديو يصور انبعاثات ضخمة للأتربة والغازات من مصنع الإسكندرية لأسمنت بورتلاند، والذي تمتلكه شركة تابعة لمجموعة تيتان الدولية، وهو الرد الذي نشره مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان على موقعه بتاريخ 19 يونيو 2017. تضمن رد شركة أسمنت تيتان إقرارًا بوقوع ما أسمته بـ"حادثة مؤقتة في مصنع أسمنت بورتلاند الإسكندرية يوم 18 مايو 2017 تسببت في إطلاق الغبار" وتضمن الرد أيضًا أنه قد تم اكتشاف الحادثة والسيطرة عليها بشكل سريع جدًّا.
كان بعض أهالي وادي القمر في الإسكندرية قد نشر على موقع الفيسبوك فيديو تم تسجيله يوم 18 مايو 2017 حوالي الثانية عشرة ظهرًا، يصور تصاعد كميات ضخمة من الانبعاثات من مدخنة مصنع الإسكندرية لأسمنت بورتلاند- تيتان الذي يقع في نفس المنطقة والملاصق لمساكنهم، وقد نشرت المبادرة المصرية الفيديو على موقعها.
وتقدر المبادرة استجابة شركة تيتان للموضوع وإقرارها بما حدث، كما تهتم كذلك بما ذكرته الشركة حول التزامها الدائم تجاه البيئة وجهودها المستمرة لتحسينها (خصوصًا في العامين الماضيين) حسب قولها. إلا أن المبادرة تجد من الوقائع والمؤشرات ما يتعارض مع ما جاء في رد الشركة حول "الحادثة المؤقتة" على الخصوص، وكذلك حول التزام الشركة وأدائها البيئي بوجه عام، والتي تأمل المبادرة أن تقوم الشركة بتداركها مستقبلًا.
فقد وجدت المبادرة عددًا كبيرًا من الفيديوهات والصور، التي نشرها بعض أهالي وادي القمر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تسجل "حوادث" انبعاثات هائلة للأتربة والغازات من مدخنة المصنع، وواحدة من هذه "الحوادث" كان حريقًا هائلًا استمر لساعات طويلة، قبل أن يتم إخماده، وكان يخشى أن يؤدي إلى كارثة لو امتد إلى المنطقة السكنية التي تضم حوالي 50 ألف نسمة.
بلغ عدد هذه الحوادث التي وجدتها المبادرة أربعة عشر "حادثة"، ومرفقًا قائمة بها، وقعت خلال العامين الماضيين فقط، وهما العامان اللذان يذكر رد الشركة أنهما قد شهدا استثمارات كبيرة وتحسنًا ملحوظًا في الأداء البيئي للمصنع. ولا ريب أن و جود عدد كبير من هذه "الحوادث"، ونوعيتها من حيث ضخامة الانبعاثات وكذلك الخطر الذي تشكله، يتعارض مع اعتبارها حوادث استثنائية أو عابرة كما يوحي رد الشركة بخصوص فيديو 18 مايو.
وفي الواقع يشتكي أهالي المنطقة منذ سنوات من أداء المصنع البيئي وقد سبق وتقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة البيئة وإلى جهات أخرى معنية دون جدوى، كما قاموا برفع عدد من الدعاوى القضائية ضد المصنع بسبب مخالفاته القانونية والبيئية وقدموا شكوى إلى البنك الدولي الذي يمول المصنع.
والأمر العجيب حقًّا هو أن هذه الانبعاثات والمخالفات، لا يظهر لها أي أثر في سجلات الرصد البيئي للمصنع، سواء الرصد الذاتي الذي قدمته الشركة إلى المحكمة في واحدة من الدعاوى المرفوعة ضدها، أو في شبكة الرصد البيئي التابعة لوزارة البيئة حيث قدمت الشركة أيضًا شهادة تفيد بأنه لم تسجل ضدها أي مخالفات بيئية. وهذا التناقض بين "حوادث" الواقع وبين سجلات الرصد البيئي لهو أمر مثير للتساؤل وللقلق معًا.
لم توضح شركة أسمنت تيتان في ردها على فيديو 18 مايو المقصود مدى السرعة التي تمت بها السيطرة على الحادثة، لأن انطلاق مثل هذه الكميات الهائلة من الغبار والأتربة الكثيفة في الهواء _حتى ولو لفترة وجيزة، تقاس بالدقائق_ كفيل بالتسبب بشكل مباشر في إصابات مَرَضِية حادة من ضيق التنفس أو التهابات العيون أو في إفساد الأطعمة أو البضاعة أو غير ذلك من الأضرار. وطبقًا للمعايير الجيدة للممارسات البيئية من الواجب أن تَعْقُب إجراءات "السيطرة على الحادثة" تدارك عواقبها والاعتذار عنها إلى السكان وضمان عدم تكرارها.
وفي حين ان المبادرة المصرية تقدر تعاون واستجابة تيتان للأسمنت، فإنها تنتظر منها أن تتابع وتعالج أوجه القلق التي أثيرت وعلى الأخص:
- كيف تستجيب الشركة لواقع أنه بين يونيو 2015 - مايو 2017 تم توثيق 14 حادثًا على الأقل تظهر كمية مفرطة من الانبعاثات التي ترتفع من مصنع الاسكندرية ، وماهي ضمانات عدم تكرارها؟
- كيف توضح الشركة أن مثل هذه الحوادث لا يظهر لها أثر في سجلات المراقبة البيئية سواء الذاتية أو الوطنية ؟
- ما هي الإجراءات التي اتخذتها الشركة لتفعيل التواصل المجتمعي ولمعالجة أثر الحوادث الموثقة على المجتمع المحيط؟
قائمة بالحوادث موضح بها التاريخ والرابط الإلكتروني
- صورة تم نشرها عبر فايسبوك بتاريخ 25 أكتوبر 2016
- صورة تم نشرها عبر فايسبوك بتاريخ 17 أكتوبر 2016
- فيديو تم نشرة بتاريخ 22 سبتمبر 2016
- فيديو تم نشرة عبر فايسبوك بتاريخ 14 سبتمبر 2016
- صورة تم نشرها عبر الفايسبوك بتاريخ 17 أغسطس 2016
- فيديو تم نشرة بتاريخ 27 مارس 2016
- صورة تم نشرها عبر فايسبوك في فبراير 2016 الساعة 8 صباحاً والساعة 2:15 مساءً
- فيديو تم نشرة بتاريخ 23 سبتمبر 2015
- فيديو تم نشرة بتاريخ 13 سبتمبر 2015
- فيديو تم نشرة بتاريخ 20 يونيو 2015